التحق ثلاثة باحثون مشاركون من مركز بحوث المواد المتقدمة بجامعة مانشستر الرائدة في المملكة المتحدة لمتابعة دراساتهم العليا، الأمر الذي سيساهم في تعزيز الخبرات والمعرفة لدى المركز عند عودتهم. وأتت هذه البعثة ضمن برنامج "نيكس-تك" (NexTech) الذي أطلقه مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة بهدف تعزيز قدرات المواطنين الإماراتيين المتميزين والمهتمين بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وإلحاقهم بوظائف واعدة في مجال البحث والتطوير.
ومن ضمن الفريق المبتعث إلى جامعة مانشستر الباحثة شما الهاشمي التي تشغل منصب مهندس أول في فريق المواد النانوية، وهي تسعى للحصول على درجة الدكتوراه في الهندسة الكيميائية من الجامعة البريطانية المرموقة. وذكر أن مشروعها البحثي يتضمن توليف المواد ثنائية الأبعاد للتطبيقات التحفيزية. وتثق شما بأن هذا التخصص سيحسن خبرتها في تصنيع المواد ثنائية الأبعاد والمواد النانوية، الأمر الذي سيعزز النتائج البحثية لفريقها بشكل كبير.
وكذلك الباحث محمد النعيمي الذي يشغل حالياً منصب مهندس في فريق المواد الذكية التابع لمركز بحوث المواد المتقدمة، وهو يسعى للحصول على درجة الماجستير في المواد الهندسية المتقدمة. ويركز موضوعه البحثي على جوانب المواد الكهرُضغطية الخالية من الرصاص. ويأمل محمد دراسة التركيبات المتنوعة للمواد الكهرُضغطية الخالية من الرصاص مع تطبيق مختلف طرق المعالجة الحرارية عليها لتعزيز خصائصها الكهروضغطية وتمكين استخدامها في مجموعة متنوعة من التطبيقات.
والباحث الثالث هو عمر بانبيلة الذي يسعى لنيل درجة الماجستير في المواد الهندسية المتقدمة، إذ يدرس الضرر المادي الناتج عن الاصطدام من خلال إعادة بناء صور المواد ثلاثية الأبعاد باستخدام التصوير المقطعي المحوسب.
وقال الدكتور محمد الطنيجي، كبير الباحثين في مركز بحوث المواد المتقدمة: "تقدم الدراسة في الخارج فوائد متعددة لباحثينا تتخطى الجانب الأكاديمي، إذ تعزز مهاراتهم الشخصية وقدراتهم على حل المشكلات وتمكنهم من التفاعل مع الطلاب والثقافات المتنوعة. وأثق تماماً بأن فترة دراستهم في الخارج ستساعدهم على إعداد أوراق بحثية رفيعة المستوى وزيادة فرصة تسجيل براءات الاختراع والتوصل إلى اختراعات مبتكرة".
وأضاف الدكتور الطنيجي: "نتمنى لباحثينا وافر التوفيق ونتطلع إلى رؤية المعارف الواسعة التي سيكتسبونها وكيف ستترجم إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع بينما نمضي قدماً نحو إجراء أبحاثنا الرائدة في مختبراتنا الحديثة".