- المركز يتعاون مع شركة مونتينا للتكنولوجيا السويسرية لتحقيق أحدث إنجازاته العلمية
- محاكي النبض الكهرومغناطيسي النووي يعزز استقلالية التوافق الكهرومغناطيسي وإمكانيات اختبار الحماية من التداخل الكهرومغناطيسي في المنطقة
- مركز بحوث الطاقة الموجهة يتمكن من توفير الدعم التجريبي والعددي والتحليلي المطلوب للتحقق بدقة من متانة المعدات ضد عدة تهديدات
: أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، ذراع البحوث التطبيقية التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، اليوم أن مركز بحوث الطاقة الموجهة التابع للمعهد تمكّن من إجراء محاكاة للنبض الكهرومغناطيسي الناتج عن تفاعل نووي عالي الارتفاع في مختبرات التوافق الكهرومغناطيسي لديه، ليصبح أول مركز من نوعه في المنطقة يحقق هذا الإنجاز. ويوفر محاكي النبض الكهرومغناطيسي النووي لمزودي خدمات البنى التحتية الحيوية والمؤسسات البحثية في دولة الإمارات ومنطقة مجلس التعاون الخليجي ككل استقلالية أكبر في ما يتعلق بالاختبارات الكهرومغناطيسية، وهي وظيفة كانت تتطلب الاستعانة بمصادر خارجية في السابق.
وتضم مختبرات التوافق الكهرومغناطيسي التابعة لمركز بحوث الطاقة الموجهة على غرفة معيارية شبه كاتمة للصدى تتيح تنفيذ تلك الاختبارات لتقييم مدى حساسية الإلكترونيات أمام النبضات الكهرومغناطيسية مع تقديم الإثباتات اللازمة لضمان توافقها مع المعايير الدولية.
وفي هذا الصدد، أبرم مركز بحوث الطاقة الموجهة شراكة مع مونتينا للتكنولوجيا، الشركة السويسرية الرائدة المتخصصة بتوليد وقياس النبضات السريعة العابرة عالية الجهد، ومحاكاة الظواهر الكهرومغناطيسية الطبيعية والمفتعلة، والشركة المصنعة الرئيسية لأنظمة النبضات الكهرومغناطيسية النووية. وبموجب الشراكة، كلّف مركز البحوث الشركة بابتكار نظام لإعادة إنتاج البيئة الكهرومغناطيسية الناتجة عن تفاعل نووي على ارتفاعٍ عالٍ (أكثر من 40 كيلومتر فوق سطح الأرض) في المختبر.
وتحدث كبير الباحثين لدى مركز بحوث الطاقة الموجهة، الدكتور شوقي قاسمي، عن هذا التطور، قائلاً: "يسعدنا إضافة تلك القدرة إلى موارد المركز المتزايدة من الحلول التكنولوجية المتطورة التي تشكل ملامح مستقبلنا. ويعد محاكي النبض الكهرومغناطيسي النووي فريداً من نوعه في منطقة مجلس التعاون الخليجي وضرورياً لحماية الأنظمة الاستراتيجية والبنى التحتية الحيوية".
ومن خلال هذا الإنجاز المهم، سيتمكن مركز بحوث الطاقة الموجهة من مساندة الهيئات الحكومية وقطاع الصناعة في الإمارات بالدعم التجريبي والعددي والتحليلي للتحقق بدقة من متانة المعدات وفقاً للمعايير الدولية المتعددة.
وأشار الدكتور نيكولاس مورا، رئيس مجموعة التأثيرات الكهرومغناطيسية لدى المركز: "من المؤكد أن قطاعات خدمات الطوارئ والاتصالات والمالية، إضافة إلى الجهات الحكومية وقطاع النقل والطاقة، سترحّب بهذا التطور المهم. من جانب آخر، يمكن للجهات العاملة في مجال الرعاية الصحية والمواد الكيميائية والمياه والصرف الصحي، فضلاً عن مجالي السدود والمرافق التجارية، إيجاد حالات استخدام مفيدة لهذا الحل أيضاً".
وسيدرك أهمية ذلك الإعلان المصنعون الذين يهدفون إلى تصدير منتجاتهم للأسواق التي تتطلب التوافق مع إرشادات التوافق الكهرومغناطيسي (أي الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة)، ومع متطلبات اللجنة الكهروتقنية الدولية بشأن الحماية ضد النبضات الكهرومغناطيسية عالية الارتفاع.
ومن جانبه، قال فيرنر هيرشي، الرئيس التنفيذي لشركة مونتينا للتكنولوجيا: "بصفتنا شركة عالمية رائدة في توفير معدات محاكاة التهديدات الكهرومغناطيسية، وقياس كميات النبضات الكهرومغناطيسية وإرسال الإشارات سريعة النبض في البيئات المضطربة، يسعدنا عقد شراكة مع مركز بحوث الطاقة الموجهة لتنفيذ بنية تحتية فريدة ستدفع عجلة النجاح. وتتطلع مونتينا إلى عقد تعاون طويل الأمد ومثمر مع معهد الإبتكار التكنولوجي، وتلتزم بدعمه في تحقيق هدفه المتمثل في الابتكار من أجل عالم أفضل".
وتتيح مختبرات مركز بحوث الطاقة الموجهة تقييم التقنيات الرئيسية مقابل التوافق الكهرومغناطيسي والتداخل عبر إعادة إنتاج المخاطر الكهرومغناطيسية المفتعلة والطبيعية في غرف الطاقة النبضية شبه الكاتمة للصدى. ويتيح الربط المباشر بين الغرفتين مجموعة متنوعة من التجارب التي تشمل مئات الكيلوفولت من النبضات النانوثانية وأنظمة الموجات الدقيقة متعددة الميغاواط. وجرى تصميم المختبرات لاحتضان فئات مختلفة من المعدات مثل تلك المتصلة بإنترنت الأشياء، والطائرات المسيرة والسيارات ذاتية القيادة، ومعدات الاتصالات، والأجهزة الطبية، ومعدات السيارات، ومعدات تكنولوجيا المعلومات مع ضمان الأتمتة الكاملة للاختبارات والقياسات.