في ورقتها البحثية بعنوان "تصنيف العوامل ذات الأهمية بناءً على تأثيرها على القيم القصوى في دراسات الكهرومغناطيسية عالية الطاقة"، اقترحت مي المنصوري، التي تشغل منصب باحثة ميكانيكية أولى لدى مركز بحوث الطاقة الموجهة، في معهد الابتكار التكنولوجي (TII)، استخدام مقياس ارتباط لتقييم تأثير مجموعة من المتغيرات العشوائية المعطاة على كل من النزعة المركزية والقيم القصوى للخصائص المادية لمصادر الكهرومغناطيسية عالية الطاقة. في دراسة الحالة التي شملها هذا البحث تم استخدام نموذج بديل لمذبذب مهبط ظاهري، والمعروف بأنه مصدر للموجات الميكرووية عالية الطاقة ومنخفضة الكفاءة (ضيقة النطاق). في مثل هذا النظام، يؤثر عدم اليقين الميكانيكي بالإضافة إلى ظاهرة تمدد البلازما والمتغيرات اللحظية بشكل كبير على الأداء. كما تم تطبيق الأساليب الإحصائية على النزعة المركزية والقيم القصوى بهدف تحليل تأثير المتغيرات العشوائية، وخصوصاً لتحديد شكل أطراف منحنى توزيع الاحتمالات بشكل صحيح. تم تقييم التغيّر في أعلى إنتاج للطاقة عن طريق الجمع بين نظرية القيمة القصوى، وتحديدًا نهج عرض مؤشرات المنحنى التي تتجاوز قيمها حداً عالياً جداً، والإحصاءات الوصفية الكلاسيكية للنزعات المركزية. وبناءً على الإطار المستخدم، تم تصنيف العوامل الرئيسية وفق تأثيرها على إحصائيات القيمة القصوى والنزعات المركزية، مما يتيح إدارة حالات عدم اليقين بشكل فعال من خلال تقدير درجة الارتباط. بعد ذلك، تم استخدام أسلوب للتحسين بهدف دراسة احتمالية رفع مقدار أعلى إنتاج للطاقة من خلال الاستفادة من المُتغيرات المحسنة، وتم تأكيد نتائج النموذج البديل باستخدام برنامج محاكاة ثلاثية الأبعاد. الخطوات التالية لهذا البحث هي تصميم وتصنيع مذبذب المهبط الظاهري المُحسَّن.
يظهر أدناه نموذج ثلاثي الأبعاد لمذبذب المهبط الظاهري (الشكل 1. (a)) ورسم تخطيطي للنظام قيد الدراسة يوضح المتغيرات غير المؤكدة (الشكل 1. (b)).
الشكل 1. حالة الاختبار التي تم اعتمادها في هذه الدراسة. (أ) نموذج لمذبذب مهبط ظاهري ثلاثي الأبعاد (ب) مخطط النظام الكامل لنموذج مذبذب المهبط الظاهري مع مصدر طاقة نبضي غير مثالي.
هذا البحث هو جزء من مشروع مي المنصوري للدكتوراه المتعلق بتطبيق إدارة حالات عدم اليقين على المصادر الكهرومغناطيسية عالية الطاقة مع التركيز على تحسين الكفاءة. تم تنفيذه ضمن إطار تعاون بحثي دولي يشمل معهد الابتكار التكنولوجي، وجامعة كليرمونت أوفيرني (فرنسا) وجامعة هيلموت شميدت (ألمانيا).