سلسلة ندوات مركز بحوث الأمن الرقمي - مارك داسيير

العنوان:

أمن الشبكات: الماضي لا ينتهي أبداً، في الواقع هو ليس ماضياً (فوكنر)

الملخص:

نناقش في هذا الحديث أهمية أبحاث أمن الشبكات نظراً إلى ماضيها وحاضرها ومستقبلها. نحن نعيش في عصر ترتبط كل جوانبه ببعضها طوال الوقت بفضل شبكات الربط المتطورة. ويبقى هذا التعقيد غائباً أمام المستخدمين النهائيين ومطوري التطبيقات بفضل مبدأ المستويات الذي مكّن من توسيع نطاق شبكة الإنترنت، ولكن لسوء الحظ، لم يتم تصميم أي من هذه المستويات حسب نماذج أمان متكاملة، وبالتالي تمثل بيئة خصبة للهجمات. وبالإضافة إلى ذلك، إن البحث الدائم عن الأداء وسهولة الاستخدام، لا سيما فيما يتعلق بالمنظومات الناشئة في مجال إنترنت الأشياء، يؤدي إلى خفض المستوى الامني للعديد من البروتوكولات. ومن جانب آخر، تُطوَّر العديد من ميزات الأمان الجديدة لحل مشكلة واحدة، ولكنها تساهم في مفاقمة مشاكل أخرى في نفس الوقت. وسأحاول هنا تسليط الضوء على بعض الظواهر من الماضي وكيف كان لها تأثيراً دائماً على عالم اليوم والغد، وذلك من خلال عرض العديد من الأمثلة ذات الصلة.

السيرة الذاتية:

يشغل مارك داسيير منصب بروفيسور في علوم الحاسوب، وهو مدير مشارك في مركز أبحاث الحوسبة المرنة والأمن السيبراني في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية. حصل د. داسيير على درجة الدكتوراه من معهد (INPT) عام 1994 بعد عمله في مختبر تحليل وهندسة النظم التابع لامركز الوطني للبحوث العلمية في تولوز، فرنسا، وبعد واصل العمل جنباً إلى جنب بين القطاعات المختصة والأوساط الأكاديمية. وبعد أن قدم أطروحته، عمل لمدة عام بصفته مستشاراً أمنياً في باريس لشركة فرانس تيليكوم ولوزارة الداخلية الفرنسية. وفي عام 1996، انضم د. داسيير إلى شركة آي بي أم للأبحاث في زيورخ، سويسرا حيث أنشأ المختبر العالملي للتحليل الأمني. وبدأ في عام 2022 العمل في معهد يوروكوم بمنسب بروفيسور، وفي عام 2008 انضم إلى شركة "Symantec للمساهمة في تأسيس مختبرات البحث الأوروبية لديها. وبعد ذلك أمضى د. داسيير عامين في الولايات المتحدة حيث ادار كافة مشاريع الأبحاث التعاونية على مستوى العالم، وكان في دوره هذا مسؤولاً عن العديد من الفرق في فرنسا وإيرلندا والولايات المتحدة، كما كان مدير العلاقات بالجامعات على مستوى العالم لدى مختبرات Symantec البحثية. وفي عام 2014، تولى منصب مدير مجموعة أبحاث الأمن السيبراني في معهد قطر لبحوث الحوسبة في قطر، حيث عمل وعاش هناك لثلاثة أعوام. وعاد د. داسيير في أكتوبر 2017 إلى يوروكوم ليتولى رئاسة قسم الأمن الرقمي لغاية يونيو 2021، إذ انتقل للعمل في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. يعد د. داسيير خبيراً عالمياً في مجال الأمن السيبراني وعمل في أكثر من 120 لجنة برنامج في كافة المؤتمرات الرئيسية المعنية بالأمن والاعتمادية، كما كان عضواً في المجلس التحريري لمجموعة من المجلات التقنية المرموقة.