صرح الدكتور شريكانت (تيكي) ثاكر - رئيس مركز بحوث الأنظمة الآمنة - خلال مؤتمر علمي على الإنترنت ترعاه مؤسسة بحثية مقرها بروكسل، بأن ما تقوم به دولة الإمارات حالياً من استقطاب لشركات التكنولوجيا يشبه إلى حد كبير ما شهده وادي السيليكون في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
وكان ذلك خلال مشاركته في نقاش علمي بعنوان "التكنولوجيا؛ شبكات من الأبحاث ونقل المعرفة: تشجيع على التعاون والاستثمار بين بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي". ومن الجدير بالذكر أن الدكتور شريكانت كان يعمل لدى شركات كبرى في وادي السيليكون مثل كوالكوم وإتش بي قبل قدومه للعمل في دولة الإمارات.
ولقد تم عقد هذا المؤتمر العلمي برعاية من مؤسسة بوسولا للأبحاث؛ وهي منظمة غير حكومية وليست ربحية تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول الخليج العربي ودول الاتحاد الأوروبي.
كما أشار الدكتور شريكانت إلى دور الإمارات كحاضنة هامة للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وأنها ستتحول إلى مركز للابتكار في منطقة الشرق الأوسط. وتحدث الدكتور أيضاً عن عدة أمور تشير إلى ذلك؛ كتصنيفها في المرتبة الأولى من بين الدول العربية وفي المرتبة 36 من بين دول العالم بحسب المؤشر الدولي للابتكار عام 2019، وأنها تحتل أيضاً المرتبة الخامسة عالمياً بحسب مؤشر (كيه إم بي جي) لجاهزية الدول للتغيير في عام 2019، بالإضافة إلى تصنيفها في المركز الأول على مستوى الوطن العربي، وفي المركز 16 عالمياً في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال الصادر عن البنك الدولي. وذكر الدكتور أيضاً أن الإمارات شهدت عمليتين لانضمام شركات كبرى (تقدر ميزانيتها بأكثر من مليار دولار)؛ تمثلت إحداهما بشراء شركة أمازون لشركة سوق دوت كوم، والأخرى في شراء شركة أوبر لشركة كريم.
وثمن الدكتور أيضاً دور حكومة الإمارات في القيام بعدة إجراءات لإنعاش قطاع التكنولوجيا والابتكار بما في ذلك؛ تشكيل وزارة جديدة للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، واستحداث منصب رئيس الخدمات الحكومية الرقمية، وتوسيع صلاحيات وزير الذكاء الاصطناعي لتشمل الاقتصاد الرقمي.
وأشار أيضاً إلى تأسيس مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة الذي يضم معهد الابتكار التكنولوجي، وأكد على أن هذا المجلس يؤسس بيئة للبحث والتطوير في دولة الإمارات من خلال تمويل المشاريع في المجالات التكنولوجية والبحثية الواعدة ضمن العديد من الصناعات في القطاعين الخاص والعام وفي الوسط الأكاديمي.