شراكات مع مؤسسات مرموقة في الإمارات وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا الجنوبية تهدف إلى تحقيق انجازات عالمية في مجال التشفير
أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، ذراع الأبحاث التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، اليوم، عن ابرام شراكات بين مركز بحوث التشفير التابع له مع العديد من الجامعات العالمية بهدف تحقيق اكتشافات في مجال علم التشفير.
وقد وقع مركز بحوث التشفير الشراكات مع جامعة رور في بوخوم (ألمانيا)، وجامعة رادبود (هولندا)، وجامعة خليفة (الإمارات)، وجامعة ميلانو (إيطاليا)، وجامعة البوليتكنيك في تورينو (إيطاليا)، وجامعة سانتا كاتارينا الفيدرالية (البرازيل). كما وقد أعلن المركز في وقت سابق من هذا العام عن دخوله في شراكة مع جامعة ييل (الولايات المتحدة الأمريكية). كما وشارك مركز بحوث التشفير أيضًا في تأليف كتاب عن طريق الناشر الأكاديمي سبرينغر ببليشنغ Springer Publishing عن معماريات الأجهزة لمخططات ما بعد التوقيع الرقمي مع جامعة نيويورك (الولايات المتحدة الأمريكية).
ويأتي هذا التعاون بعد سلسلة من التصريحات التي أطلقها معهد الابتكار التكنولوجي منذ انعقاد الاجتماع الأول لمجلس إدارة مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أغسطس 2020.
وفي معرض تعليقها على الإعلان، قالت الدكتورة نجوى الأعرج، كبير الباحثين في مركز بحوث التشفير: " نتطلع إلى العمل مع أقراننا من شركائنا الأكاديميين العالميين. يعمل باحثونا في مركز بحوث التشفير على خوارزميات وهيكليات تشفير متقدمة. وسنجري معًا أبحاثًا مزعزعة ونقدم اكتشافات في مختلف جوانب مجال التشفير وتخصصاته الفرعية. ونحن على ثقة من نتائج أبحاثنا التي ستعود بالفائدة الكبيرة على المجتمع."
وتهدف شراكة المركز مع جامعة رور في بوخوم إلى تصميم وتنفيذ
الحوسبة السحابية التي تحافظ على الخصوصية وأنظمة معالجة البيانات الآمنة، وتستهدف الشراكة مع جامعة رادبود التشفير الخفيف إلى جانب تطوير تطبيقات آمنة للبرامج والأجهزة.
وستركز الشراكة البحثية مع جامعة خليفة على تصميم بروتوكول تسلا (TESLA) محسّن لإنترنت الأشياء، في حين يهدف المشروع الثاني إلى تصميم مصفوفة بوابة قابلة للبرمجة في موقع مؤمن، تتضمن مخططات تشفير ما بعد الكوانتوم قابلة لإعادة التشكيل، ونماذج التعلم الآلي. وبالإضافة إلى ذلك، يركز التعاون مع جامعة ميلانو على تحليل نماذج (HMAC-SHA-1) الجبرية، وعلى تصميم الأدوات الآلية. وفي الوقت نفسه، ستستهدف الشراكة مع جامعة البوليتكنيك في تورينو تحليل شيفرات أصفار (ARX) بعدة مفاهيم مختلفة.
وتركز الشراكة مع جامعة سانتا كاتارينا الفيدرالية في فلوريانوبوليس في البرازيل على دراسة البروتوكول الهجين، الذي يغطي إنشاء المفتاح والتوقيع الرقمي، مع الأخذ في الاعتبار الجمع بين الخوارزميات المستخدمة حاليًا وخوارزميات ما بعد الكوانتوم.
وأخيراً، تستهدف الشراكة مع جامعة ييل ، والتي كان قد أعلن عنها معهد الابتكار التكنولوجي في شهر يناير، تقاطع التشفير ما بعد الكوانتوم مع تطبيقات الأجهزة بالإضافة إلى مشروع ثاني يدرس متانة وإمكانية الشرح وتصميم الأجهزة المحسّن للشبكات العصبية المتصاعدة Spiking Neural Networks، كجزء من اهتمام معهد الابتكار التكنولوجي بتطوير مجال الحوسبة العصبية.
وتجدر الإشارة إلى أن معهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي هو معهد عالمي رائد يختص بالبحث والتطوير ويركز على الأبحاث التطبيقية وتكنولوجيا العصر الجديد. ويضم المعهد تحت مظلته سبعة مراكز بحثية متخصصة في الكوانتم والروبوتات المستقلة والتشفير والمواد المتقدمة والأمن الرقمي والطاقة الموجهة والأنظمة الآمنة. ومن خلال العمل مع مجموعة مميزة من أصحاب الموهبة والجامعات والمؤسسات البحثية والشركاء المتخصصين من جميع أنحاء العالم، يمثل المعهد ملتقى فكرياً فريداً يساهم في دعم نمو وازدهار منظومة البحث والتطوير في أبوظبي والإمارات. ويعمل المعهد على ترسيخ مكانة أبوظبي والإمارات كمركز رائد للابتكار كما يساهم على نطاق أوسع في دعم تطور الاقتصاد القائم على المعرفة.