مشروع مبتكر بين أدنوك ومعهد الابتكار التكنولوجي وأسباير لتعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ

Nov 13, 2025
ADNOC

 

أبوظبي، ×× نوفمبر 2025 - أعلنت كل من شركة أدنوك ومعهد الابتكار التكنولوجي وأسباير اليوم عن إطلاق مشروع تجريبي لاختبار ونشر سرب من الطائرات المسيرة المنسقة بهدف الرصد الجوي السريع في حالات الكوارث والطوارئ. وتم توقيع الاتفاقية خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة 2025، لتؤكد مجدداً ريادة أبوظبي في توظيف تكنولوجيا الأنظمة المستقلة المتقدمة لحماية الأرواح والممتلكات والبيئة.

وبموجب الاتفاقية، سيتولى معهد الابتكار التكنولوجي، بالتعاون مع أدنوك وبدعم من أسباير، تطوير نظام متكامل يزود مركز إدارة الأزمات في أدنوك ببيانات جوية مباشرة أثناء حالات الطوارئ. ويهدف المشروع إلى دمج عمليات الطائرات المسيرة ذاتية التشغيل وبعيدة المدى وتلك المعتمدة على تكنولوجيا السرب الجماعي ضمن إطار تشغيلي موحد.

وعلى مستوى المنشآت، ستتمكن الطائرات المسيرة المتمركزة في مواقع أدنوك من الإقلاع الفوري وبث فيديو مباشر إلى المقر الرئيسي عند التفعيل. أما مهام الرصد واسع النطاق والاستجابة للحوادث البعيدة فستنفذ باستخدام طائرات ذاتية طويلة المدى تطلق من شبكة مراكز الطائرات المسيرة التابعة لأدنوك، إلى جانب طائرات أصغر ترتبط بالمقر، بما يضمن تغطيةً على مستوى الدولة. وفي حال الحوادث واسعة النطاق، يمكن نشر أسراب من الطائرات الذاتية بسرعة عبر المنصة الأم لمسح مساحات شاسعة خلال دقائق، والبحث عن أشخاص عالقين وتوفير الاتصال والدعم المعلوماتي لهم.

ومن خلال دمج هذه القدرات ضمن منظومة واحدة، سيسمح المشروع لشركة أدنوك بتقليص زمن الاستجابة بشكل كبير وتعزيز الوعي الميداني والحد من المخاطر على فرق الخطوط الأمامية. ويمثل هذا التعاون خطوة محورية نحو دمج الأنظمة الذاتية في عمليات الطوارئ على أرض الواقع، مع إمكانية إحداث تحول نوعي في طريقة حماية الجهات المشغلة للبنى التحتية الحيوية داخل دولة الإمارات وخارجها.

وفي هذا الصدد، قال آندرو ستريفورد، المدير التنفيذي في أسباير: "تتطلب حالات الطوارئ السرعة والوضوح، ويجسد هذا التعاون كلا الأمرين. فمن خلال الجمع بين خبرات أدنوك التشغيلية وتكنولوجيا الروبوتات المتقدمة في مركز بحوث الروبوتات المستقلة التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي، نُبرز كيف يمكن لأنظمة الطائرات المسيرة المنسقة أن توفر رؤى فورية قابلة للتنفيذ في اللحظات الحاسمة. وبالنسبة لأبوظبي، لا يُعد هذا المشروع تجربة فحسب، بل دليلاً على كيفية تحويل البحث والتطوير التطبيقي إلى حلول تنقذ الأرواح وتعيد تعريف مفهوم المرونة في القطاعات الحيوية."

ومن جانبه، قال البروفيسور إنريكو ناتالازيو، كبير الباحثين في مركز بحوث الروبوتات المستقلة بمعهد الابتكار التكنولوجي: " وصلت تكنولوجيا الأنظمة المستقلة إلى مرحلة لم تعد فيها التطبيقات المحدودة كافية. وما نعمل على تطويره مع أدنوك هو نظام منسق متعدد الطبقات ومتكامل يجمع بين العمليات الذاتية وبعيدة المدى وتلك القائمة على الأسراب ضمن إطار موحد وفعال. ومن خلال الربط المباشر مع مركز إدارة الأزمات في أدنوك، نقوم باختبار واعتماد تكنولوجيا قابلة للتوسع مستقبلاً لتشمل قطاعات الطاقة والمرافق الحيوية على نطاق أوسع."

في حين قال شون سبايسر، نائب الرئيس الأول للتكنولوجيا الرقمية والتحليلات وعلوم البيانات في مجموعة أدنوك: "السلامة هي جوهر رسالة أدنوك، ونحن نواصل استكشاف أحدث التكنولوجيا بما في ذلك الطائرات المسيرة والروبوتات، لتعزيز قدراتنا في الاستجابة للطوارئ. ويتيح لنا هذا المشروع مع أسباير ومعهد الابتكار التكنولوجي اختبار كيفية استخدام الطائرات المسيرة المنسقة لتوفير بيانات سريعة وموثوقة لصناع القرار، بما يعزز قدرتنا على حماية الأرواح والبيئة والبنى التحتية الحيوية."

وسينفذ المشروع التجريبي ضمن إطار الصحة والسلامة والبيئة الخاص بشركة أدنوك، مع التوجه نحو التطبيق الكامل بعد الانتهاء بنجاح من مرحلة إثبات المفهوم. ولا يقتصر تأثير المبادرة على عمليات أدنوك فحسب، بل تمتد آفاقها لتُحدث تحولاً عالمياً في كيفية استعداد البنى التحتية الحيوية للتعامل مع الطوارئ والاستجابة لها، بدءاً من قطاعات الطاقة والمرافق وصولاً إلى النقل وإدارة البيئة.

ومن خلال الريادة في دمج أسراب الطائرات المسيرة المنسقة في عمليات الاستجابة الفعلية للأزمات، تُعزز أبوظبي من قدراتها الوطنية وترسم معياراً عالمياً جديداً لكيفية توظيف الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الأنظمة المستقلة في حماية المجتمعات وتسريع تبني ممارسات صناعية أكثر أماناً واستدامة.

More News
مرر للأسفل لاكتشاف المزيد